روائع مختارة | روضة الدعاة | زاد الدعاة | حوار مع مفتي ترافنيك.. البوسنية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > زاد الدعاة > حوار مع مفتي ترافنيك.. البوسنية


  حوار مع مفتي ترافنيك.. البوسنية
     عدد مرات المشاهدة: 3044        عدد مرات الإرسال: 0

تناول الحديث مع المفتي نصرت عبدو بيجوفيتش تاريخ البوسنة ومنطقة وسط البوسنة تحديدًا، والفتح العثماني.

والأثر الذي تركه العثمانيون في البوسنة.

وتأثير انحسار ظلّ الخلافة العثمانيَّة عن شبه جزيرة البلقان، وسيطرة الإمبراطورية النسماويَّة الهنغاريَّة على المنطقة.

وعن كيفية عيش المسلمون فترة حكم الشيوعيين, وأسباب سقوط يوغسلافيا السابقة، والشروع في العدوان على المسلمين.

بالإضافة لذلك فقد عرض الحوار لأحوال ترافنيك اليوم, ودور المشيخة الإسلاميَّة في ترافنيك.

والأوضاع الإثنيَّة والعلاقات مع غير المسلمين في إقليم وسط البوسنة, والمشاكل, والتحصين الثقافي ومؤسساته.

خاصة أن المدينة تقع في جزيرة شبه معزولة وسط بحر متلاطم من العداء والتربُّص.

حول ترافنيك، والأوضاع المختلفة فيها كان لشبكة "الإسلام اليوم" هذا الحوار مع مفتي ترافنيك نصرت عبدو بيجوفيتش.

الذي كان مقاتلاً أثناء العدوان على المسلمين في البوسنة والهرسك دفاعًا عن الدين والأرض والشعب، ويقوم حاليًا بالإشراف على الفعاليات الإسلاميَّة التي تقوم بها المشيخة الإسلامية في إقليم وسط البوسنة.

** لو تعطونا لمحة عن تاريخ البوسنة ومنطقة وسط البوسنة تحديدًا، ولصالح مَن يصب هذا التاريخ.

عمر الدولة البوسنية يمتد إلى ألف سنة خلت، لم تخل من احتلال وهيمنة ومحاولات الضّمّ والعدوان من أجل تغيير معتقدات أهلها.

ولقد تمكَّن الفاتيكان في القرن الثاني عشر من إخضاع ملك البوسنة، كولين بان، وكانت مدينة زينتسا البوسنية (70 كيلو مترًا شرق سراييفو) عاصمته، حيث أعلن كولين بان، الولاء للعرش البابوي.

لكنه تبرَّأ من الكاثوليكيَّة بعد عودة الجيش الكاثوليكي إلى روما، وكتب الكثير من المؤرخين أنه فعل ذلك لتجنُّب الحرب، مع جيش لا يترك أي خيار آخر غير الكثلكة أو الحرب.

وهو نفس شعار الأرثوذكس في ذلك الحين، وكانت تلك الحروب يطلق عليها "الحروب الصليبيَّة".

** هل الفتح العثماني استثناء، وكيف تنظرون لذلك؟

في عام 1463م وصل الأتراك إلى البوسنة مرورًا بكوسوفا التي فتحوها عام 1389م.

ثم ما لبثت أن سقطت بلغراد، ثم السنجق، قبل أن تفتح البوسنة ذراعيها للفاتحين الذين أرسوا أُسُس حرية العقيدة من خلال الفرمان السلطاني المعروف حاليًا في البوسنة لدى جميع الطوائف المسيحية وغيرها باسم "عهد نامة" وهو عهد يحفظ للنصارى حريَّة العبادة، والحفاظ على كنائسهم، وعدم إجبارهم على الدخول في الإسلام.

وكان ذلك العهد عهدًا جديدًا لم تشهده المنطقة من قبل، ولذلك دخل الناس في الإسلام أفواجًا وفي مقدمتهم البوغميل، والذين يحملون اسم البوشناق اليوم، في حين أن كلمة بوشناق تشمل جميع سكان البوسنة، بقطع النظر عن أديانهم ومذاهبهم ولكن لأسباب سياسيَّة أطلق الكاثوليك على أنفسهم اسم الكروات الكاثوليك.

والأرثوذكس أطلقوا على أنفسهم اسم الصرب الأرثوذكس، بينما لم تفلح مساعي إطلاق اسم "الأتراك المسلمين" على البوشناق الذين يؤكِّدون بأنهم بوشناق وليسوا أتراكًا، وقد استخدم الصرب والكروات مسمى الأتراك على البوشناق أثناء الحرب لتبرير إبادتهم، ثم عادوا بعد الحرب للعزف على وتر أكثر مغالطة، وهو أن البوشناق ليسوا سوى صرب أو كروات اعتنقوا الإسلام وتركوا دين أجدادهم.

 * ما هو الأثر الذي تركه العثمانيون في البوسنة؟

 تميز العهد التركي ببناء الجسور، وتعبيد الطرق، وإقامة المدن، حتى بلغ عدد المدن التي بناها العثمانيون في البوسنة لوحدها 30 مدينة من بينها العاصمة سراييفو، ودوني فاكوف، وبريتشكو، وغيرها.

ويشير المؤرخ، الصربوكرواتي، بيتر بيتروفيتش نيغوش، إلى ذلك العهد بالقول: "الأتراك كانوا يبنون الطرق والمدارس وأقاموا أكثر من 30 مدينة من بينها سراييفو، وفيشي غراد، ودوني فاكوف وغيرها".

وأن "الأتراك أتوا بالمدنيَّة إلى المنطقة التي كانت تعيش في الظلمات" و"تعلم البوسنيون وغيرهم اللغات العربيَّة والتركيَّة والفارسيَّة، التي كانت تضاهي بل تفوق اللغات التي يحرص الناس على تعلُّمها اليوم، وهي الإنجليزية والفرنسيَّة والألمانيَّة".

 كانت اللغة التركيَّة لغة الإدارة، والعربيَّة لغة العلوم الشرعيَّة، والفارسية لغة الآداب والشعر والنقش والرسم وغيرها".

 ** ما تأثير انحسار ظلّ الخلافة العثمانيَّة عن شبه جزيرة البلقان، وسيطرة الإمبراطورية النسماويَّة الهنغاريَّة على المنطقة؟

 ظلَّت البوسنة مزدهرةً لمدة 5 قرون من الوجود العثماني، وتحديدًا في الفترة بين 1463 و1878م في القرن التاسع عشر، تغيَّرت ملامح البوسنة، فقد تم القضاء على اللغة العربيَّة، والتركية والفارسية وأصبح المثقفون بهذه اللغات أميين فجأة.

ومن بينهم العلماء، وحيل بين الشعوب التي كانت تتكلَّم هذه اللغات ومن بينها شعب البوسنة وتراث زاخر كُتب بالحروف العربيَّة، فالتركية كانت تكتب بالحروف العربية وكذلك اللغة البوسنيَّة.

 وبعد إدخال الحروف اللاتينيَّة، لم يبقَ إلا القليل من الناس يجيد فهم الإنتاج الزاخر في مختلف العلوم بتلك اللغات، وشيئًا فشيئًا اندثرتْ وغبرتْ بعد سالف العظمة.

 ** لم يبقَ النمساويون كثيرًا لكن الآثار التدميريَّة ظلَّت باقية حتى اليوم، فكيف كانت الأوضاع بعد ذلك؟

 سقوط البوسنة في قبضة الصرب بعد النمساويين، (1918 / 1995م) كان تحوُّلًا من السيئ إلى الأسوأ، فقد واصلوا هدم ما تبقَّى من الشخصيَّة البوشناقيَّة الإسلاميَّة في البوسنة، وكانوا أكثر ظلمًا وعدوانًا من الاحتلال النمساوي الهنغاري.

وأبدوا عداءً غير مسبوق للإسلام والمسلمين، فقد قتل المسلمون على يد الصرب في الحرب العالميَّة الأولى، وفي الحرب العالميَّة الثانية، وما حصل في تسعينيات القرن الماضي من مجازر كانت العاشرة من نوعها في التاريخ، وفي العهد الشيوعي 1945 / 1990 م لم يتغير الصرب الذين كانوا يسيطرون على الأوضاع في يوغسلافيا السابقة بقناع اشتراكي.

حيث كان رأس الدولة جوزيف بروز تيتو، كرواتيا لكنه لم يكن متعصِّبًا قوميًّا كما هو حال القيادات الصربيَّة، وبدون هوية لبعض البوشناق الذين أصبحوا شيوعيين أقحاح يقسون على قومهم وأبناء (دينهم) "بالوراثة" على هذا الأساس.

 ** كيف عاش المسلمون فترة حكم الشيوعيين؟

 لم يكن الشيوعيون يهتمون بإقامة المصانع والورش والمستشفيات والطرق والمدارس قدر اهتمامهم بمحاربة الدين والتراث، وكان على المسلمين في هذه المرحلة الاهتمام بالحدّ الأدنى من الشئون الإسلاميَّة، والمحافظة على الأسرة المسلمة، التي هدَّدتها دعوات الخروج من القيم وعيش حياة البهيميَّة، بنصب الباء، والانسلاخ من ثقافة الحلال والحرام، في كل شيء.

ولذلك كانت هناك زيجات مختلطة وموبقات لا تعد ولا تحصى تمارس باسم الحرية.

 ** ما هي أسباب سقوط يوغسلافيا السابقة، والشروع في العدوان على المسلمين؟

 بعد وفاة تيتو، وبَدْء إرهاصات سقوط يوغسلافيا السابقة، كانت الخطط الصربيَّة تشير إلى ضم البوسنة، أو جزء كبير منها إلى مشروع صربيا الكبرى، بينما يضم الباقي إلى مشروع كرواتيا الكبرى.

 ويقف على رأس المشروع الأول الرئيس الصربي الأسبق سلوبودان ميلوشيفيتش، وعلى المشروع الثاني الرئيس الكرواتي الأسبق فرانيو توجمان، بينما كان المسلمون بقيادة الزعيم علي عزت بيجوفيتش، يطرحون نظامًا فيدراليًّا بين جميع الجمهوريات، مع استقلال أوسع مما كان عليه الأمر في السابق.

وإذا لم يتمّ ذلك فمن حق البوسنة الاستقلال كما استقلت بقية الجمهوريات، سلوفينيا، وكرواتيا، ومقدونيا، كان الغرب حاسمًا في تأييد استقلال سلوفينيا ومقدونيا وكرواتيا، بينما كان مترددًا في دعم استقلال البوسنة لأن غالبيَّة مواطنيها من المسلمين، وحتى بعد الاستفتاء على الاستقلال الذي تَمَّ في نهاية مايو وبداية أبريل.

وأيده أكثر من 63% من الشعب، ظل الغرب يتلكَّأ في الاعتراف باستقلال البوسنة، مما شجَّع الصرب على خَوْض حرب إبادة ضد المسلمين.

ووقف الغرب متفرجًا على تلك المذابح لمدة 4 سنوات كاملة، ولم يتدخلْ سوى بعد أن استعاد المسلمون البوشناق زمام المبادرة، فلم يتدخلْ عندما كان المدنيون يسقطون يوميًّا بالعشرات في سراييفو، وجوراجدة، وبيالينا، وبريدور، وفيشي غراد، وبيهاتش، وبريتشكو، وغيرها، وبالمئات في شرق البوسنة سنة 1992 وبالآلاف في سريبرينتسا حتى يوليو 1995م.

** كيف كان الوضع بعد انتهاء الحرب مباشرةً؟

 بعد الحرب، بدأتْ عمليَّة إعادة البناء، وانغمس الكثيرون في البحث عن استئناف الحياة بأي طريقة، وهناك مَن يسعى للاستفادة من التجارب والمحن التي مرَّ بها الشعب البوشناقي، ونزعم أننا منهم، مررْنا بأوضاع صعبة جدًّا.

وعندما عدنا لديارنا من خنادق القتال، وجدنا الاقتصاد مدمر، والنفوس محطمة، ودورناهو ترميم هذا وذاك، فرغم مرور 15 عامًا على انتهاء الحرب، إلا أن آثارها هنا وهناك لا تزال باديةً على البوسنة حتى اليوم.

 ** كيف هي ترافنيك اليوم؟

في الرأسماليَّة، هناك ما يعرف بالفرديَّة، والبحث عن الفرص، وفي الشيوعيَّة تقوم الدولة نيابة عن الأفراد بإيجاد ذلك، ولأن الناس تعوَّدوا على أن الدولة معنيَّة بتوفير حاجياتهم على مختلف تنوعاتها فإنهم ظلُّوا يتصرَّفون وفق النظام السابق، لقد تغيَّر النظام ولم تتغيَّر الكثير من العقول.

فالحكومة في العهد الشيوعي كانت تقوم بإيجاد المنزل والعمل وتوفير الخدمات الصحيَّة بمستويات مختلفة ومساعدة وحماية الشركات والبحث لها عن عمل في الداخل والخارج.

وهذا النظام يعلم الكسل، ويحفِّز على الإهمال، ولذلك هناك مَن يفضِّل أن يشرب قهوة في أحد المقاهي على أن يعمل 8 ساعات بأجر يصل إلى 15 يورو، ويتساءل البعض لماذا نفتح المساجد ولا نفتح المصانع.

رغم أن المساجد تبنيها المشيخة الإسلاميَّة بتبرُّعات أهل الخير، بينما بناء المصانع مهمَّة أطراف أخرى، وبناء مسجد يحتاج لمبلغ مقطوع، وبناء المصانع مكلِّف ويحتاج لدراسة جدوى، وهو في الاقتصاد المفتوح مهمَّة رجال الأعمال وأصحاب المصالح في ذلك.

** طبعًا لكل جهة مسئوليَّة القيام بواجبها في المجال التي تعمل فيه، وفي هذا الإطار ماذا قدمت المشيخة الإسلاميَّة في ترافنيك على هذا الصعيد؟

في هذا العام أنْهَينا والحمد لله إعادة بناء جميع المساجد التي تم تدميرها من قبل الصرب والكروات أثناء الحرب، في ترافنيك وهي أكثر من 30 جامعًا ومسجدًا، منها 11 مسجدًا في دوني فاكوف، وأعدنا الكثير من المهاجرين إلى قراهم وديارهم، وفتحنا مدرسة إسلاميَّة جديدة.

والآن المآذن مرتفعة والآذان يسمع في الأحياء والقرى المحيطة بتلك المساجد، وبنينا مساجد جديدة في بوغوينو حيث يوجد مركز الأميرة الجوهرة، وبنينا مسجدًا رائعًا في نوفي ترافنيك، بتبرُّع من الأشقاء في الكويت، وهذه المدينة كان الشيوعيون يفتخرون بها لأنها لا تضمُّ أي مسجد.

والآن هناك مسجد بمنارتين، ومركز الأميرة الجوهرة مركز ثقافي ومسجدين مباركين ننتفع كثيرًا بخدماتهما لأبنائنا وبناتنا في إقليم وسط البوسنة.

** كيف تصفون لنا الأوضاع الإثنيَّة والعلاقات مع غير المسلمين في إقليم وسط البوسنة حيث تتولون مهمَّة الإفتاء والإشراف على الأنشطة الثقافيَّة الإسلاميَّة فيه؟

نحن لا نزال نعمل على معالجة آثار العدوان، والمشاكل القائمة بين الإثنيَّات، من منطلق أن الحرب لم تكن نتيجة للاختلاف الداخلي بقدر ما هي نتيجة للتدخُّلات الخارجيَّة من صربيا وكرواتيا، وكان الغرب ينتظر ماذا ستتمخض عنه تلك الحرب لا سيَّما في بدايتها، وسقوط آلاف القتلى والضحايا دون تدخُّل يذكر.

وقد أثبت البوشناق أن صمودهم حفظ البوسنة من الانهيار، ولو انهاروا لانهارت البوسنة، ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز؛ لأن التاريخ سيكتب هذا للأجيال القادمة التي لن ترضى بديلًا عن البوسنة فقد حفظنا لها حدودها الدوليَّة وسيادتها والاعتراف الدولي بها، وهذا لم يأت اعتباطًا وإنما كان بالجهاد وبذل الدماء والأرواح وما هو أغلى من ذلك.

 ** ما هي المشاكل التي ترون أن لها الأولويَّة؟

 المشاكل الاقتصاديَّة، فنسبة البطالة نحو 40% والشباب يبحث عن آفاق لطموحاته الدراسيَّة والمهنيَّة، البعض يريد أن يكمل دراسته، والآخر يريد إيجاد عمل، وثالث يريد الزواج أو كل ذلك جميعًا، وإمكانياته لا تسمح له بذلك، ولدينا مشكلة عودة المهجَّرِين في أوروبا ولا سيما الدول الإسكندنافيَّة، وفي أمريكا، وأستراليا، وهذه مشكلة تؤرِّقنا، الوضع الاقتصادي لبلادنا لا يشجِّع المهجرين على العودة والاستقرار في البوسنة.

وفي نفس الوقت تدفع البطالة الباقين للتفكير في الهجرة، لدينا مشاكل الإصلاحات السياسيَّة، وتحديات الانفصاليين، والتي لا يمكن وقفُها إلا بتدخل دولي صارم وترك الأمور للتفاهمات الداخليَّة سيؤخِّر انضمام البوسنة للاتحاد الأوروبي، وهو أمر مهمّ لاستمرار الدولة وحلّ الكثير من مشاكلها الإثنيَّة والاقتصاديَّة وغيرها.

** ماذا عن التحصين الثقافي ومؤسساته وأنتم في جزيرة شبه معزولة وسط بحر متلاطم من العداء والتربُّص بكم؟

في منطقة وسط البوسنة لدينا 120 مسجدًا، ولكل مسجد إمام راتب، ولدينا 80 مدرسًا لمادة التربية الإسلاميَّة في المدارس الحكوميَّة في المرحلة الابتدائيَّة، وهي 30 مدرسة، ولدينا العديد من حلقات تحفيظ القرآن، أو نظام الكتاتيب.

ولدينا المدرسة الإسلاميَّة الثانويَّة وبها 250 طالبًا وطالبة، ويمكنهم بعد ذلك مواصلة دراستهم في جميع الكليَّات بما فيها الطب والهندسة، وبالمدرسة 8 فصول 4 للبنات و4 للبنين، ويشرف على إعدادهم 20 أستاذًا.

والمدرسة الإسلاميَّة الثانوية في ترافنيك هي واحدة من 6 مدارس إسلاميَّة في البوسنة تساهم في الحفاظ على الهويَّة، فالطالب المنتسب لهذه المدارس يعلم كيف يعرف ربَّه، ويحفظ أسرتَه، ويحمي دولته ويعامل الناس معاملة انسانية. فليس هناك أخطر على المجتمعات من أولئك الذين لديهم وجنات وليس لديهم وجوه تحدّد هويتهم الثقافيَّة، ولدينا مشاريع ندعو الله سبحانه وتعالى أن يعينَنا على إتمامها في الأعوام المقبلة.

الكاتب: عبد الباقي خليفة

المصدر: موقع الإسلام اليوم